شجرة الأراك هي شجرة ذات مكانة خاصة لدى المسلمين، فهي الشجرة التي يستخرج منها السواك إحدى سنن الرسول صلى الله عليه وسلم فقال فيها: “السواك مطهرة للفم مرضاة للرب”، وهي من الاشجار الصحراوية القوية والتي تتحمل ملوحة التربة والمياه بشكل مذهل. ولا تنحصر فوائدها بالسواك بل هي أيضًا شجرة مثمرة بثمار لذيذة. ولتتعرف على طريقة زراعة شجرة الأراك والعناية بها تابع السطور التالية.
Instagram , Facebook , Twitter ,
محتويات المقالة
- وصف شجرة الأراك
- كيفية زراعة شجرة الأراك
- كيفية العناية بشجرة الأراك
- الامراض والآفات التي تصيب شجرة الأراك
وصف شجرة الأراك:
الاسم العلمي: Salvadora persica، تنمو في المناطق القاحلة وشبه القاحلة في شمال افريقيا وشبه الجزيرة العربية. وتكثر زراعتها في السعودية وخاصة منطقة جازان ومكة المكرمة والمدينة المنورة وعسير. وهي شجرة دائمة الخضرة يصل ارتفاعها إلى 7 أمتار.
أوراق شجرة الأراك صغيرة ودائمة الخضرة. تنمو على فروع غزيرة وملتوية وشائكة، ولها طعم مميز ورائحة عطرة عند سحقها. يمكن استخدامها في السلطات وترعى عليها الحيوانات كالأبل.
الأغصان رفيعة ومرنة ولها لون بني فاتح إلى رمادي. تستخدم كمسواك أي كفرشاة أسنان طبيعية حيث يتم قطع طرف الغصن ووضعه بالماء ومضغه حتى يصبح مثل الفرشاة. الأغصان قوية بما يكفي لتحمل الأوراق والثمار ولكنها مرنة بما يكفي لتتحمل الرياح والعوامل البيئية الأخرى.
جذور شجرة الأراك تتميز بقوتها وعمقها ، مما يسمح لها بالنفاذ إلى المياه الجوفية في البيئات القاحلة والشبه القاحلة حيث تنمو هذه الشجرة بشكل طبيعي. وهي تتألف من ألياف ناعمة. فهي الجزء الاساسي الذي يستخدم كمسواك حيث يحتوي على العديد من مركبات الكيميائية الفعالة مثل الفلورايد، السيليكا، فيتامين C بالإضافة إلى عدة مواد مضادة للبكتيريا والفطريات. مما يساعد في التخلص من رائحة الفم الكريهة بفضل خصائصه المضادة للبكتيريا.
والاراك من الاشجار المثمرة التي تثمر في الصيف ثمار تسمى الكباث أو فاكهة الأنبياء تكون خضراء ثم تصبح حمراء ثم سوداء وهي تنمو في عناقيد. وقال رسول الله عليه وسلم عن الكباث “عليكم بالأسود منه فإنه أطيبه” وتكون حلوة الطعم عندما تنضج. وهي غنية بالفيتامينات والمعادن وتحتوي على مضادات أكسدة تساعد في الحماية من بعض الأمراض.
كل ثمرة تحتوي عادة على بذرة واحدة كبيرة نسبيًا مقارنة بحجم الثمرة . البذور صلبة وذات لون بني داكن. تحتوي على زيت أصفر مخضر يتم استخدامه في صناعة الصابون والمنظفات، وله فائدة محتملة في الاستخدامات التجميلية والصيدلانية.
ومن مزايا شجرة الأراك أنها تنمو في الظروف الصحراوية فتوفر الظل وتخفف من درجات الحرارة المحيطة بها. ونظرًا لكثافة أوراقها وفروعها يمكن ان تكون كمصدات رياح وساتر وسياج نباتي وهي مفيدة في تثبيت الرمال واستصلاح الأراضي الملحية والرملية.
كيفية زراعة شجرة الأراك:
أفضل وقت لزراعة بذور الأراك هو في أواخر الربيع بعد انتهاء خطر الصقيع. هذا يعطي البذور فرصة للإنبات والنمو في ظروف مثالية مع وجود الكثير من الضوء الطبيعي ودرجات الحرارة المعتدلة. ويمكن زراعتها في الخريف في المناطق ذات الشتاء الدافئ حيث ستنمو ببطء خلال الشتاء وتنطلق في النمو بسرعة مع حلول الربيع.
زراعة شجرة الأراك من البذور:
يمكن زراعة شجرة الأراك من البذور. وذلك باتباع الخطوات التالية:
- قبل الزراعة، قد تحتاج بذور الأراك إلى معاملة مسبقة لكسر طبقتها الخارجية الصلبة وتشجيع الإنبات. وذلك بنقع البذور في الماء لمدة 24-48 ساعة.
- اختر مكانًا في حديقتك يتلقى ضوء الشمس الكامل لأن شجرة الأراك تحب الشمس.
- تأكد من أن التربة جيدة التصريف، ومن الأفضل أن تكون تربة رملية حمراء ومن المهم أن تسمدها بالسماد العضوي ، أو خليط من التربة الرملية والطينية والكومبوست..
- ازرع البذور في التربة، مع تغطيتها بطبقة رقيقة من التربة (حوالي 1-2 سم).
- احرص على الحفاظ على رطوبة التربة دون الإفراط في سقايتها حتى تنبت البذور.
- سوف تنبت البذور في غضون أسبوع.
زراعة شجرة الأراك من العقل:
ولزراعة أسرع يمكنك زراعة شجرة الأراك بالعقل، ولذلك اتبع الخطوات التالية:
- اقطع جزء من الساق طولها 15-20سم
- أزيل الأوراق من العقلة.
- اقطع الجزء العلوي على نحو مائل.
- ثم ازرعها مباشرة في التربة ولا تسمدها بالسماد العضوي حتى لا يحصل فيها نشاط بكتيري مع جروح القص وبالتالي تتعفن العقلة.
وعند زراعة شجرة الاراك للاستفادة من جذورها من أجل السواك دون أذية الشجرة بالكامل. تتم الزراعة إما على مساطب عالية جدًا ولاستخراج الجذور نحفر ونقطع اجزاء منها ثم نعيد التراب.
أو عن طريق زراعة شجرة الأراك بالمواسير، وهي طريقة مبتكرة لاستخراج الجذور ثم اعادة الشجرة دون أذيتها. وذلك عن طريق زراعة الأراك في ماسورة 6 بوصة ندخل60 سم في الأرض. ونملأ الماسورة بتربة رملية حمراء ونضع شتلة الأراك. وبعد 8 شهور نقص على بعد 40 سم من الاعلى ثم نستخرج الجذور من الجزء الأسفل للماسورة ونعيد الشجيرة عن طريق وصل اجزاء الماسورة بالجلبة.
كيفية العناية بشجرة الأراك:
لا تحتاج شجرة الأراك للكثير من العناية فهي شجرة صحراوية تتحمل الجفاف والملوحة العالية. ولكن بالتأكيد يجب مراعاة بعض الشروط للنجاح في زراعة شجرة الأراك واستخراج افضل انواع السواك منها، وهي:
الضوء: شجرة الأراك تحتاج إلى ضوء الشمس الكامل للنمو بشكل جيد. يجب زراعتها في مكان يتلقى ضوء الشمس مباشرة.
التربة: تتكيف شجرة الأراك مع مجموعة واسعة من أنواع التربة، لكنها تفضل التربة الرملية الحمراء أو الطينية المحسنة بإضافة تربة رملية أو الكومبوست أو سماد عضوي . يجب تجنب التربة المشبعة بالماء لأن ذلك قد يؤدي إلى تعفن الجذور.
الري: على الرغم من أن شجرة الأراك مقاومة للجفاف، إلا أن توفير الري المنتظم خلال فترات النمو الأولية أي في السنة الاولى يساعد في تطور الجذور والنمو الصحي. بعد أن تكبر لأكثر من متر، تحتاج الشجرة إلى ري أقل نظرًا لمقاومتها العالية للجفاف الري ففي الصيف نروي مرة في الأسبوع وفي الشتاء مرة كل الشهر وهذا مهم حتى تتركز العناصر في الجذر.
الحرارة والرطوبة: شجرة الأراك تنجح في المناطق ذات المناخ الحار والجاف. وتتحمل درجات الحرارة العالية جيدًا، ولا تتحمل البرودة والصقيع.
التسميد: لا تحتاج شجرة الاراك للتسميد يكفيها بعض السماد العضوي .
التقليم: التقليم المنتظم يساعد في تشجيع نمو الأغصان بشكل صحي وقوي.
الامراض والآفات التي تصيب شجرة الأراك:
شجرة الأراك معروفة بمقاومتها للآفات والأمراض . ومع ذلك، مثل جميع النباتات، يمكن أن تتأثر شجرة الأراك ببعض الآفات والأمراض. فيما يلي بعض منها:
الآفات:
- الحشرات الماصة: مثل المن والحشرات القشرية، يمكن أن تصيب هذه الحشرات شجرة الأراك، مما يؤدي إلى إضعاف الشجرة عن طريق امتصاص العصارة من الأوراق والفروع.
- الخنافس ويرقاتها: بعض أنواع الخنافس تتغذى على أوراق وجذوع شجرة الأراك، وقد تسبب اليرقات أضرارًا للجذور.
- العث: يمكن أن يؤدي العث إلى تلف الأوراق والفروع الصغيرة، مما يقلل من النمو الصحي للشجرة.
الأمراض الفطرية: مثل البياض الدقيقي وتعفن الجذور، إذ تؤثر الفطريات على شجرة الأراك خاصة في ظروف الرطوبة العالية أو التربة الرديئة التصريف.
شجرة الأراك من الأشجار المذهلة بفوائدها وقدرتها على تحمل الظروف الصحراوية الصعبة، فلا تتردد في زراعة هذه الشجرة المميزة، ولمزيد من المقالات المفيدة تصفح مدونة تقنيات الزراعة الحديثة.