هل فكرت يومًا في الزراعة المائية للتوت الأزرق ؟ قد يبدو الأمر معقدًا، لكنه في الواقع أسهل مما تتصور. ويمكن أن تكون تجربة ممتعة وملهمة، يمكن زراعة أي فاكهة مائيًا، لكن التوت الأزرق يقدم بعضًا من أعظم الفوائد للبستانيين، تتطلب الزراعة المائية للتوت الأزرق، إهدارًا أقل بكثير للمياه في نظام الزراعة المائية. دعونا لا ننسى إمكانية الحصول من الزراعة المائية للتوت الأزرق على غلات أعلى أيضًا. إضافة إلى إنك ستتخلص من العديد من مشاكل التوت الأزرق الشائعة التي ستواجهها عند الزراعة في الهواء الطلق.
Instagram , Facebook , Twitter ,
وصف نبات التوت الأزرق (Vaccinium sect Cyanococcus):
شجرة صغيرة ورقيقة، ثمارها مستديرة وصغيرة بلون أزرق غامق جذاب. هذه الشجيرة عادة ما تنمو لتصل إلى ارتفاع يتراوح بين متر وأربعة أمتار أوراقها خضراء لامعة تُضفي جمالاً على مظهرها. الثمار نفسها ناعمة عندما تلمسها، وتُزرع في فصل الربيع، لأنها تفضل المناخات المعتدلة أو الباردة، ولذا ستجدها تُزرع بكثرة في مناطق مثل أوروبا وشمال أمريكا.
التربة التي تفضلها شجيرات التوت الأزرق هي التربة الحمضية، حيث ينبغي أن يكون مستوى الحموضة (pH) بين 4.5 و5.5. ويُفضل أن تكون التربة غنية بالمواد العضوية وقادرة على تصريف المياه بشكل جيد. أما بالنسبة لدرجات الحرارة، فإنها تحتاج إلى درجات معتدلة تتراوح بين 18 و25 درجة مئوية، كما أنها تتحمل البرد بشكل جيد، خاصة خلال فترات الشتاء، حيث تحتاج إلى فترة تبريد تحت 7 درجات مئوية لكي تكون إنتاجيتها ممتازة, تطلب التوت الأزرق موسم نمو طويل يبلغ حوالي 140 يومًا,على الرغم من إمكانية تقليل ذلك في بيئة مائية، إلا أنك سترغب في منح نفسك فترة استراحة حول ذلك الوقت قبل أن تبدأ في توقع الحصاد.
ومع ذلك، بمجرد إنشاء نباتات التوت الأزرق، يمكنها الاستمرار في النمو إلى أجل غير مسمى، طالما أنك تعتني بها. وذلك لأنها نباتات معمرة.
الأنظمة المائية المناسبة للتوت الأزرق :
عندما نتحدث عن الزراعة المائية للتوت الأزرق باستخدام الأنظمة المائية، هناك خيارات متعددة أمامك. دعني أذكر لك بعض الأنظمة الشهيرة التي تناسب هذه الزراعة:
أولها هو نظام الغشاء المغذي (NFT): يتم ضخ محلول مغذٍ على شكل طبقة رقيقة عبر أنابيب أو قنوات مائلة. هذا يسمح للجذور بالوصول إلى المحلول المغذي بشكل مستمر، مع توفير تهوية جيدة بسبب التعرض المستمر للهواء.
نظام المد والجزر (Flood and Drain): هو النظام الثاني المستخدم في هذه الزراعة، حيث يعتمد هذا النظام على غمر الجذور بمحلول مغذٍ لفترة قصيرة، ثم تصريفه للسماح بتهوية الجذور.
ومهما كان اختيارك فستجد لدى تقنيات الزراعة الحديثة كل ما تحتاجه للبدء في زراعة التوت الأزرق المائي. من انظمة مائية مع التركيب والتشغيل وجميع مستلزمات الزراعة المائية.
المحلول المغذي الملائم للزراعة المائية للتوت الأزرق:
المحافظة على مستوى حموضة يتراوح بين 4.5 و 5.5، لأن التوت الأزرق ينمو بشكل أفضل في وسط حمضي. ويحتاج التوت الأزرق إلى العناصر الكبرى، مثل النيتروجين والفوسفور والبوتاسيوم، والتي تعتبر ضرورية لنمو النبات. ولكن يجب أن يكون إعطاءه النيتروجين بمستويات منخفضة لتجنب النمو المفرط للأوراق على حساب الثمار، في حين أن الفوسفور يعزز تطور الجذور، والبوتاسيوم يحسن جودة الثمار وحجمها.
كما إن العناصر الصفرى مثل الكالسيوم، والمغنيسيوم، والكبريت لها دورًا في صحة النبات، حيث يعزز الكالسيوم بنية الخلايا، ويُستخدم المغنيسيوم في التمثيل الضوئي، في حين يسهم الكبريت في تكوين البروتينات. الحديد أيضًا عنصر مهم للحفاظ على صحة الأوراق ومنع اصفرارها، وهو مشكلة شائعة في التوت الأزرق. من المهم مراقبة مستوى حموضة المحلول بانتظام لضمان امتصاص العناصر الغذائية بشكل جيد.
والتوت الأزرق حساس نسبيًا لملوحة التربة والماء، لذلك حافظ على مستوى ملوحة منخفض لضمان نمو صحي للنبات. درجة الملوحة المناسبة يجب أن تكون في حدود 0.7 إلى 1.5 مليسيمنز/سم (mS/cm) وهناك محاليل جاهزة؛ محلول A و B2 يوفران العناصر الكبرى والصغرى وهي عناصر اللازمة لنمو الثمار. أما محلولB : يعزز نمو الجذور. لأنه يحتوي على نسبة جيدة من النيتروجين والكالسيوم‘ أما الذي يعمل على تحسين جودة وحجم محلول XL ويمكنك الحصول على أفضل أنواع المحاليل الجاهزة من التقنيات الزراعة الحديثة.
الخطوات اللازمة لنجاح الزراعة المائية للتوت الأزرق:
لنجاح زراعة التوت البري باستخدام الأنظمة المائية، يجب أن تنتبه إلى بعض المعاملات المهمة:
مراقبة الحموضة (pH): تحتاج إلى التأكد من مستوى الحموضة فهي تتطلب درجة حموضة منخفضة – عادة ما تكون حوالي 4.5 إلى 5.8.
التغذية المنتظمة: عليك توفير العناصر الغذائية بانتظام، مع مراعاة احتياجات النبات في كل مرحلة من مراحل نموه.
التقليم والتهوية: تأكد من تقليم النبات بانتظام لتحسين دخول الضوء وتدفق الهواء، مما يعزز النمو الصحي.
مكافحة الآفات: لا تنسَ مراقبة الآفات أو الأمراض التي قد تصيب النبات، واتخذ الإجراءات اللازمة لمكافحتها بشكل سريع.
بهذه الخطوات، يمكنك زراعة التوت الأزرق بنجاح باستخدام الأنظمة المائية، وستحصل على محصول وفير بجودة عالية.