مؤخرا تطورت أساليب الزراعة وإنتاج شتلات النباتات، وأصبح الميل أكثر إلى الزراعة النباتية، والتي هي أفضل أنواع الزراعة في مؤسسة تقنيات الزراعة الحديثة، حيث فيها يتم زراعة أنواع عديدة من النباتات والاعشاب والخضروات باستخدام أفضل المواد، وهنا نتحدث في موضوعنا عن مت هو الأكوابونيك الذي يعتمد بشكل كلي على الزراعة المائية المشتركة بين تربية الأحياء المائية وتغذية النباتات، وهذه الطريقة جُربت من قبل أشهر الشركات المتخصصة في الزراعة المائية، ووجدوا أنها تنتج أكثر من زراعة النباتات من خلال الزراعة في التربة، فيما يلي سنتعرف سويًا على تقنيات الزراعة الحديثة المتمثلة في الأكوابونيك فتابعوا معنا قراءة السطور التالية.
Instagram , Facebook , Twitter ,
ما هو الأكوابونيك؟
مصطلح أكوابونيك مصطلح مستمد من كلمة ( Aquaculture) التي تشير إلى زراعة الأسماك في بيئة مائية، وتأتي في سياقها كلمة (Aquafarming) التي تشير إلى زراعة النباتات باستخدام الزراعة المائية، وتسميدها باستخدام مخلفات الأسماك المرباة في نفس بيئة النباتات، أما نظام الأكوابونيك يعني الاستزراع السمكي النباتي، بمعنى أنه يتم زراعة النباتات في الماء وليس في تربة زراعية، ويتم تغذيتها باستخدام مخلفات الأسماك التي يخرجها السمك في المياه، وفي الأكوابونيك يتم تربية الأسماك وزراعة النباتات في بيئة واحدة، حيث يقومون بإنشاء علاقة تبادلية فيما بينهما، حيث يتم سقي النباتات بالمياه المستخلصة من مخلفات الأسماء التي تحتوي على العديد من العناصر العضوية المغذية مثل الأمونيا (الهامة في تغذية جذور النبات وتعمل كبديلًا للكيماويات الزراعية) التي تساهم في ترعرع النبات بشكل جيد، ويشرف على تلك الزراعة مجموعة من المتخصصين في الزراعة المائية من قبل مؤسسة تقنيات الزراعة الحديثة.
أهمية ومزايا الأكوابونيك
باعتبار أن الأكوابونيك هو أحد طرق الزراعة المائية الحديثة، وهي إحدى آليات الزراعة التي تعمل على توفير الموارد المتجددة واستخلاص أكبر قدر ممكن من النباتات المرواة بسماد الأسماك، ولذلك فَالأكوابونيك له العديد من المزايا وهي:
- عدم ضرورة وجود تربة لإتمام عملية الاستزراع.
- الابتعاد عن استخدام السماد الكيميائي وذلك من خلال استخلاص غذاء النباتات من مخلفات الأسماك العضوية، والتي يحتوي على العديد من العناصر الغذائية أهمها (كما ذكرنا اعلاه) الأمونيا، لأن الأسماك تتضرر بشكل كلي من المواد الكيميائية فهذا سيعود بالسلب على النباتات التي تروى منها مما يسبب الضرر على صحة الإنسان المستفاد من كلا الجانبين.
- توفير الموارد المائية، يساعد الأكوابونيك في توفير أكبر قدر ممكن من مصادر المياه حيث نجد عند مقارنة كمية المياه المستهلكة في الزراعة المائية الحديثة والزراعة العادية سنجد أن النسبة تقل عن 10%.
- زيادة إنتاج الغذاء، تساهم تقنيات الزراعة الحديثة في توفير كمية كبيرة من الإنتاج الغذائي الخاص بالنباتات، حيث يتم إنتاج كمية كبيرة من النباتات بنظام الأكوابونيك، فهي الحل الأمثل في ظل غلاء الأسعار وزيادة الكثافة السكانية وإذا لاحظنا أن الزراعة المائية تلعب على كلا الجانبين تغذية الأسماك وإنتاج أعداد كبيرة من النباتات.
- إمكانية زراعة النباتات في غير موسمها، وهي أحد أفضل مميزات الزراعة المائية الحديثة. حيث يمكننا التمتع بزراعة النباتات الصيفية في فصل الشتاء والعكس. كما يعمل نظام الأكوابونيك على الحفاظ على هذه النباتات من التغيرات البيئية المفاجئة. من خلال مدها بالأكسجين وضبط درجة الحرارة المناسبة لها.
عوامل نجاح الأكوابونيك
تعرفنا على ما هو الأكوابونيك وأخذنا فكرة عن أهم مزاياه، فيلزم أن نتعرف أيضًا على أهم عوامل نجاح الأكوابونيك وهي:
- إن من أهم عوامل نجاح الأكوابونيك هو موازنة كمية المياه مع كمية الأسماك.
- التأكد من وجود فتحة داخل أنواع الأسماك التي تعمل على امتصاص المخلفات التي تستخدم في تسميد النباتات في الزراعة المائية الحديثة.
- ضرورة ضبط درجة حرارة المكان المقام في أحواض الاستزراع النباتي السمكي. حيث تحتاج تلك العملية إلى درجة حرارة أعلى من 50 درجة مئوية.
- ضرورة وجود الفلاتر التي تعمل على ضبط معدلات الأمونيا التي تفيد صحة النباتات المزروعة.
- ضبط معدلات التهوية اللازمة للأسماك.
- وجود صرف خاص بطرد المواد الضارة الخارجة من الأسماك لكي لا تضر بصحة النباتات.
فوائد نظام الأكوابونيك
إن الوصف الدقيق لِنظام الأكوابونيك هو عملية تربية الأسماك وزراعة النباتات على مخلفاتها. و استنتجنا من هذا النظام العديد من الفوائد ومنها:
- يوفر الكثير من الوقت والجهد على المزارعين.
- مدى جودة النباتات الناتجة عن تلك الزراعة.
- إنتاج زراعي و غذائي خالي من أي مبيدات حشرية وكيميائية وخالية من عوامل الهرمنة.
- القدرة على زراعة نفس النبات أكثر من مرة في العام الواحد.
- إمكانية عمل الاستزراع النباتي السمكي في أي مكان ويمكن عمله في المنزل.
الفرق بين الهيدروبونيك والأكوابونيك
يتفقان كلًا من الأكوابونيك والهيدروبونيك في الزراعة ويختلفان في مصدر التغذية حيث:
- تتم الزراعة في نظام الهيدروبونيك بدون استخدام تربة، وتتم تغذية النباتات باستخدام المحاليل المغذية واستخدام مواد التثبيت.
- بينما في نظام الأكوابونيك يتم تغذية النباتات من خلال فضلات الأسماك التي تحتوي على عنصر الأمونيا المحول بالكتيريا الموجودة في المياه. كسماد طبيعي مغذي للنباتات.