على الرغم من أن الصحاري تشكل نسبة كبيرة من أراضيها إلا أن المملكة العربية السعودية تملك مناطق صالحة للزراعة من حيث المناخ والأرض. إضافة للسعي الحكومي المستمر في استصلاح الأراضي الصحراوية مع التشجيع والدعم لاستخدام أكثر الوسائل تطورًا في الزراعة كالزراعة في البيوت المحمية والزراعة المائية. وهنا سنطلع على أهم المحاصيل الزراعة في المملكة العربية السعودية.
Instagram , Facebook , Twitter ,
الواقع الزراعي في المملكة العربية السعودية:
القطاع الزراعي في السعودية من القطاعات التي تتلقى اهتماما ودعمًا حكوميًا كبيرًا، إلى جانب الشغف الزراعي الكبير لدى الشعب السعودي والذي نجده لدى الكثير من أصحاب المشاريع الكبيرة في تطوير الكثير من المحاصيل والسعي لإدخال زراعات جديدة مستخدمين بذلك أكثر الوسائل تطورًا للتغلب على المصاعب التي يمكن أن تواجه كل مزارع من مناخ الصعب وقلة المياه. وما يميز الزراعة في السعودية هو البحث والتطوير المستمرين لتحسين الواقع الزراعي في المملكة. ومن بعض الجوانب الرئيسية للواقع الزراعي في المملكة:
1. استخدام التقنيات الزراعية المتطورة: تسعى المملكة إلى تطبيق التقنيات الحديثة في الزراعة لتحسين الإنتاجية وتحقيق الاستدامة. من بين هذه التقنيات، نجد الري بالتنقيط، واستخدام الأسمدة العضوية والمبيدات الحيوية، واعتماد نظم الزراعة المائية مثل الزراعة المحمية والزراعة الهيدروبونية.
3. التحديات المائية: تواجه المملكة تحديات كبيرة في مجال الزراعة بسبب قلة الموارد المائية. يعتمد العديد من مشاريع الزراعة على المياه الجوفية ومياه الري، ولكن هناك جهود لتطوير تقنيات الاستزراع المائي وتحلية المياه لتعزيز الاكتفاء الذاتي في الموارد المائية.
4. الاستثمار في البنية التحتية الزراعية: تسعى المملكة إلى تحسين البنية التحتية الزراعية من خلال تطوير الطرق والموانئ والمخازن والمعارض الزراعية، وتشجيع الاستثمارات في هذا القطاع.
5. التحديات البيئية: تواجه المملكة تحديات بيئية مثل التصحر وانخفاض جودة التربة وتغير المناخ، وهذه التحديات تتطلب تبني استراتيجيات زراعية مستدامة للحفاظ على الموارد الطبيعية وضمان استمرارية الإنتاج الزراعي في المستقبل.
باختصار، يعكس الواقع الزراعي في المملكة العربية السعودية توازنًا بين التطور والتحديات، وتسعى الحكومة والقطاع الخاص إلى تعزيز الزراعة كجزء أساسي من الاقتصاد المحلي وتحقيق الاكتفاء الذاتي في الغذاء وتحسين الصادرات الزراعية.
ما هي أهم المحاصيل الزراعية في المملكة العربية السعودية؟
لقد حققت المملكة العربية السعودية الاكتفاء الذاتي في العديد من المحاصيل. بل تعدى ذلك للتصدير. ونذكر من أهم المحاصيل الزراعية في المملكة العربية السعودية:
التمر:
التمور من المحاصيل الرئيسية في المملكة العربية السعودية، وتشتهر المملكة بإنتاج تمور عالية الجودة التي تُصدّر إلى العديد من الدول حول العالم. إذ تعتبر السعودية أحد أكبر منتجي التمور في العالم، حيث يبلغ إنتاجها السنوي ما يقارب المليون طن من التمور. وتحتل المملكة مكانة بارزة في سوق الإنتاج العالمي للتمور، وتُعتبر أحد أهم الدول المصدّرة لها.
وتشتهر عدة مدن سعودية بإنتاج التمور بكميات كبيرة، منها: القسيم التي تنتج أنواع عديدة من التمور بجودة عالية.
والمدينة المنورة، حيث تعتبر المدينة المنورة ومنطقة العلا فيها مناطق زراعية مهمة لإنتاج التمور.
الأحساء والقطيف: تشتهر المناطق الشرقية بإنتاج التمور أيضًا، خاصةً في محافظة الأحساء والمناطق المحيطة بها. و جازان
البطيخ:
إن زراعة البطيخ من أهم المحاصيل الزراعية في المملكة العربية السعودية، ويتم زراعتها في عدة مناطق من المملكة. وتحتل السعودية مكانة مهمة في إنتاج البطيخ على مستوى العالم، حيث يصل حجم الإنتاج إلى أكثر من 624 ألف طن سنوياً.
ويزرع البطيخ في السعودية في موسمين الأول في سبتمبر والثاني في نهاية مارس.
وتوجد عدة مناطق في المملكة العربية السعودية تشتهر بزراعة البطيخ، منها:
منطقة القصيم: وهي إحدى المناطق الرئيسية في زراعة البطيخ في المملكة، حيث يُنتج البطيخ بكميات كبيرة وجودة عالية في المنطقة. والرياض وحائل ومكة المكرمة وجازان.
العنب:
وهو ثاني أكثر المحاصيل انتاجًا بعد التمور في المملكة، بإنتاج يبلغ 101.569 ألف طن سنويًّا. ليحقق الاكتفاء الذاتي بالعنب بنسبة 59%. ويبدأ موسم قطاف العنب من شهر يونيو حتى ديسمبر .
وتكثر زراعة العنب بعدة مناطق في المملكة وهي: القصيم والمدينة المنورة والطائف والرياض وعسير وحائل..
البطاطس:
وهي من أهم المحاصيل الخضرية في المملكة العربية السعودية. إذ يبلغ انتاجها ٤٨٢,٣١ﺃﻟﻑ ﻁﻥ سنويًا، وتحتل زراعة البطاطس مساحة 19.15 ألف هكتار. والبطاطس السعودية من أفضل انواع البطاطس حول العالم.
ومن اكثر المناطق انتاجًا للبطاطس: الرياض وقصيم وتبوك.
الطماطم:
وهي من أكثر المحاصيل التي تتم زراعتها في البيوت المحمية في المملكة، إذ يوجد 1260 هكتار من مساحة البيوت المحمية المزروعة بالطماطم. وتنتج 267 الف طن سنويًا. مع السعي الدائم لزيادة انتاج الطماطم من خلال دعم الزراعة في البيوت المحمية.
ومن أكثر المناطق انتاجًا للطماطم في السعودية: الرياض – القصيم – جازان .
الأعلاف:
محاصيل الأعلاف من أهم المحاصيل المزروعة في المملكة العربية السعودية، نظرًا لارتباطها الكبير في الانتاج الحيواني. و يبلغ حجم إنتاج الأعلاف للبرسيم 7.1 مليون طن، والذرة 538.4 ألف طن، والشعير 958.6 ألف طن، ومخلفات الشعير “تبن” 383.4 ألف طن، رودس 1.298 مليون طن، وحشيشة “بلوبانك ” 7.920 ألف طن. ولكن تسعى المملكة للحد من زراعة الاعلاف للحد من إهدار المياه الجوفية اللازمة لريها، والتعويض عن النقص الحاصل باستنبات الشعير الذي يوفر علف بمواصفات ممتازة وتتم في غرف الاستنبات. وتقدم تقنيات الزراعة الحديثة 3 خيارات لغرف الاستنبات الشعير : غرف استنبات معزولة ومحميات الاستنبات وغرف الاستنبات الخرسانية مع توفير كامل مستلزمات الاستنبات بجودة عالية.
الذرة الصفراء:
وهي من المحاصيل المهمة نظرًا لاستخدامها في صناعة زيت الذرة. وهي من الزراعات التي تلاءم زراعته المناخ في الكثير من المناطق بالمملكة. ويبلغ انتاج الذرة الصفراء حوالي 92 ألف طن. ومن أكثر المناطق زراعة للذرة جازان و عسير.
الخيار:
وهي من أهم المحاصيل المزروعة في المملكة العربية السعودية في البيوت المحمية. ويصل حجم انتاج البيوت المحمية للخيار لأكثر من 61.6 ألف طن سنويًا. مع الدعم الحكومي المستمر لتعزيز هذه الزراعة باستخدام التقنيات الحديثة في البيوت المحمية.
البابايا:
وهي فاكهة استوائية نجحت السعودية بزراعتها لتحقق اكتفاء ذاتيًا بنسبة تتجاوز 40.1% وتنتج اكثر من 3.872 ألف طن سنويًا. ويبدأ موسم انتاج البابايا من مايو ل أغسطس. وتركز هذه الزراعة في منطقتي الشرقية وجازان.
وهناك الكثير من المحاصيل التي تعتبر من أهم المحاصيل الزراعية في المملكة العربية السعودية لا يسعنا ذكرها كالزيتون والتين. والخضروات الورقية التي شهدت زيادة في انتاجها باستخدام تقنيات الزراعة المائية والزراعة في البيوت المحمية. وتساهم تقنيات الزراعة الحديثة في تعزيز زراعة العديد من المحاصيل بتوفير البيوت المحمية وأنظمة الزراعة المائية مع كافة مستلزمات الزراعة من أسمدة وبذور وغيرها الكثير.