كلنا نعلم ما هو الزنجبيل ولكن هل خطر في بالك أنه يمكنك زراعة الزنجبيل في حديقتك بل في شرفتك في إحدى الأصص وبطريقة جد سهلة. لتحصل على النكهة الاستثنائية والفوائد العظيمة. إضافة لكونه نبات جميل بزهور مميزة. لهذا وأكثر تعرف على طريقة زراعة الزنجبيل والعناية به وكيفية حصاده في السطور التالية.
Instagram , Facebook , Twitter ,
وصف نبات الزنجبيل (Ginger):
الاسم العلمي: Zingiber officinale ، هو نبات عشبي معمر ينتمي إلى عائلة الزنجبيلية. موطنه جنوب شرق آسيا وتزرع على نطاق واسع في المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية مثل جنوب الصين والهند وإندونيسيا وغرب افريقيا حول العالم.
يحتوي نبات الزنجبيل على جذمور سميك ولحمي، وهو جزء النبات الذي يستخدم عادة لأغراض الطهي والأغراض الطبية. وهو غير منتظم الشكل، وله قشرة خارجية بلون بني مائل للصفرة وداخلية صفراء أو بيضاء. لها رائحة نفاذة وحارة.
يمكن أن يصل ارتفاع النبات إلى متر. بأوراق طويلة على شكل رمح تخرج من قاعدة النبات. الأوراق خضراء وذات ملمس ناعم. تنتج نباتات الزنجبيل أزهارًا على سيقان منفصلة تسمى النورات. الزهور صغيرة وأنبوبية وبتلات صفراء أو صفراء مخضرة أو أرجوانية أو صفراء مع اختلاف كبير في أشكالها تبعًا للصنف. وعلى الرغم من جمال زهوره إلا ان الزنجبيل يزرع أساسًا لجذوره بدلاً من أزهاره.
يشتهر الزنجبيل بنكهته ورائحته المميزة التي تأتي من مركباته النشطة بيولوجيًا، بما في ذلك الجنجيرول والشوغول والزينجرون. إضافة للزيوت الطيارة.
بالإضافة إلى استخداماته في الطهي كتوابل، فقد استخدم الزنجبيل لعدة قرون في الطب التقليدي لفوائده الصحية، مثل المساعدة على الهضم وتقليل الالتهاب وتخفيف الغثيان وغيرها الكثير.
أصناف الزنجبيل:
قبل البدء بزراعة الزنجبيل اعلم أنه هناك الكثير من أصناف الزنجبيل، ولكل منها خصائصها ونكهاتها الفريدة. فيما يلي بعض الأنواع الأساسية من الزنجبيل:
الزنجبيل الشائع ( Zingiber Officinale):
وهو الزنجبيل المعروف لدينا، وأكثر أنواع الزنجبيل انتشارًا والأكثر استخدامًا. لها بشرة بنية مائلة للصفرة وداخلية صفراء أو بيضاء. الزنجبيل الشائع له نكهة لاذعة وحارة، مع مسحة حلوة قليلاً. غالبًا ما يستخدم في الطبخ والخبز وصنع شاي الزنجبيل.
الزنجبيل الأحمر Zingiber officinale var. rubrum :
يكون لون ريزوماته ولحمه أحمر داكن أو بنفسجي، وهو أقوى وبطعم لاذع أكثر من الزنجبيل العادي. بنكهة حلوة برتقالية. يفضل استخدام الزنجبيل الأحمر في الأطباق الحارة أكثر من الزنجبيل العادي.
الزنجبيل الرملي (Kaempferia galangal):
المعروف أيضًا باسم الزنجبيل العطري، هو نوع آخر من الزنجبيل شائع الاستخدام في الطبخ في جنوب شرق آسيا. لها بشرة بنية داكنة ومن الداخل أبيض أو وردي. يحتوي الزنجبيل الرملي على رائحة زهرية مميزة ونكهة حارة مثل الفلفل. غالبًا ما يستخدم في المخللات والصلصات والعلاجات العشبية التقليدية.
الزنجبيل المر (Zingiber zerumbet) :
ويسمى أيضًا بزنجبيل كوز الصنبور، الأوراق وسيقان الأوراق عطرة أيضًا. هذا الزنجبيل مر قليلاً ويستخدم لتعزيز نكهة الطعام. الاستخدام الأكثر شيوعًا للزنجبيل المر هو في الشامبو والبلسم.
متى يزرع الزنجبيل؟
يمكنك زراعة الزنجبيل في أي وقت من السنة إذا توافر الجو المعتدل والاضاءة الكافية. وأفضل وقت لزراعته في الخارج من منتصف الشتاء وطول فصل الربيع، أي بمجرد أن تتجاوز درجة الحرارة 13 درجة مئوية ليلًا وأن تكون درجة حرارة التربة أكثر دفئًا من 24.
كيفية زراعة الزنجبيل:
يتكاثر الزنجبيل لا جنسيًا من الجذمور وهو ساق تحت أرضية ادخارية يظهر عليها براعم التي تنمو لتعطي نبات جديد. فهي زراعة سهلة، فقط اتبع الخطوات التالية:
- اشتري درنات الزنجبيل واختر التي يظهر عليها البراعم، وإذا لم تجد ضعها فترة في مكان ظل حتى تظهر البراعم.
- إذا كنت ستزرع في الأصيص فيجب أن يكون واسع لأن الزنجبيل ينمو على نحو أفقي.
- املأ الأصيص بتربة غنية بالمواد العضوية وجيدة التصريف ومن الأفضل أن تخلطها مع تربة البيتموس .
- ويمكنك زراعتها في الأرض مباشرة وذلك بتقليب التربة ووضع السماد العضوي.
- نغرس درنة الزنجبيل داخل التربة مع جعل النتواءات (البراعم) للأعلى. ويمكنك زراعة قطعة كاملة أو قطعها بشرط أن تحتوي كل قطعة على براعم وعندها يجب تركها يوم أو يومين حتى يجف مكان القطع. ثم نغطيها كليًا بالتراب.
- نروي جيدًا بالماء. مع الحرص على الحفاظ على التربة رطبة بالري رشًا دون تفريط بالري حتى لا تتعفن الدرنات.
- نضع الوعاء في مكان معرض للشمس تقريبًا 2-4 ساعات يوميًا
- يبدأ الانبات بعد 7 أيام تقريبًا. عندها نقوم بالري فقط عند جفاف التربة.
- انقل الحوض لمكان مظلل إذا كان الجو حارًا والشمس حارقة. وإذا كان الجو باردًا أدخله في مكان جيد الاضاءة.
- ويمكنك تجذير الزنجبيل في الماء، وذلك بوضع درنات الزنجبيل في وعاء مع وضع القليل من الماء وتركها مع تغيير المياه كل ثلاثة أيام بعد أسبوع لثلاث أسابيع سوف يظهر الجذور والانبات. ننقلها إلى الأرض نحفر ونضع ونترك الانبات الخضري في خارج التربة.
إذا كانت أجواء بلادك لا تناسب زراعة الزنجبيل يمكن زراعته في البيوت المحمية، قم بمحاكاة أجواء موطنه الطبيعي الاستوائي، أي الأجواء الدافئة والرطبة. ولا تنسى، يمكنك دائمًا الاستعانة بتقنيات الزراعة الحديثة لبناء البيت المحمي عالي الجودة وتوفير كافة مستلزماته.
كيفية العناية بنبات الزنجبيل:
بعد زراعة الزنجبيل عليك توفير الشروط اللازمة للاستمرار في النمو ولتحصل على الدرنات الغنية بالنكهة والفائدة. وإليك بعض الخطوات للعناية بنبات الزنجبيل:
التربة: الزنجبيل يحتاج لتربة جيدة الصرف وغنية بالمواد العضوية فمن المفيد جدّا إضافة السماد الدودي لتربة الزراعة والذي من الممكن أن يكون موجود بحديقتك بوجود ديدان الأرض. وأن تكون حامضية نوعًا ما أي بدرجة ph 6-6.5. يمكنك شراء السماد الدودي من متجر تقنيات الزراعة الحديثة.
الضوء: لا يحب الزنجبيل الشمس لفترة طويلة فيكفي 3-4 ساعات يعتبر كافيًا. ولا يحب الشمس القوية عندها من الأفضل زراعته في مكان مظلل جزئيًا.
درجة الحرارة والرطوبة: الزنجبيل لا يتحمل البرودة الشديدة ولا الرياح القوية. يحب أن يكون الجو المعتدل ورطب. يجب أن لا تنخفض درجة الحرارة عن 12 درجة مئوية فإذا كانت درجة الحرارة أقل سيدخل الجذمور في طور سبات طويل حتى الربيع وقد يموت. وهو لا يتحمل درجات الحرارة العالية.
الري: من المهم عند زراعة الزنجبيل من إبقاء التربة رطبة. فقم بالري بمجرد جفاف التربة مع رش النبات ككل.
التسميد: نضيف السماد عضوي مرة كل شهر حتى ينضج الزنجبيل . ونسمد بأي سماد ومن الأفضل أن يكون عالي الفوسفور. وستجد في متجر تقنيات الزراعة الحديثة أفضل تركيبات الأسمدة العضوية التي ستعطيك نبات قوي وإنتاج عالي.
الأمراض والآفات التي تصيب الزنجبيل:
مثل جميع النباتات، الزنجبيل عرضة لبعض الآفات والأمراض. فإذا قررت زراعة الزنجبيل فمن المهم أن تتعرف على أكثر الأمراض والآفات التي تصيب الزنجبيل:
تبقع الأوراق البكتيري:
وهو مرض تسببه البكتيرية. يبدأ المرض على شكل بقعة مبللة بالماء ثم تتحول فيما بعد إلى بقعة بيضاء محاطة بهوامش بنية داكنة وهالة صفراء على الأوراق تتجمع البقع وتكبر وتصبح نخرية ثم تسقط الأوراق. وللمقاومة يجب القيام بالتعقيم الشمسي للتربة واضافة المبيد الفطري الوقائي وعدم الافراط بالري.
العفن الجاف فيوزاريوم:
هو مرض فطري تسببه فطريات التربة. في البداية، تظهر على الأوراق السفلية أطراف صفراء يتبعها اصفرار كامل. ومع تقدم المرض تصبح الأوراق العلوية صفراء. في وقت لاحق تصبح الأوراق جافة ويظهر النبات بأكمله متقزمًا. يظهر على الجذمور المصاب حلقة بنية اللون خاصةً في المنطقة القشرية. وللوقاية قم بالتعقيم الشمسي للتربة قبل الزراعة وإضافة المبيد الفطري الوقائي. وتأكد من التصريف الجيد للتربة.
خنفساء الورد الصينية (Adoretus sinicus):
كما يظهر بالصورة. تقوم هذه الخنفساء بأكل الورقة بأكملها باستثناء عروق الورقة؛ الحشرة البالغة هي خنفساء ذات لون بني محمر تتغذى على النباتات ليلاً. للتخلص منها تسليط ضوء ساطع على النباتات لأنها تهرب منه، او تغطية النباتات، أو يمكنك رش المبيدات الحشرية التي تقضي عليها.
نيماتودا تعقد الجذور:
وهي ديدان خيطية تكون في التربة وتتطفل على جذور النبات. تسبب لها آفات غارقة في الماء وعمل كرات داخل الجذور تمنع النبات من امتصاص الماء والغذاء. ومع تطور المرض يبدأ التعفن الذي يقضي على النبات. اما في الأعلى فتظهر أوراق صفراء مع قلة في التبرعم وتوقف النمو. من المهم معالجة الأرض من النيماتودا قبل الزراعة بتشميس التربة. وهناك بعض المبيدات العضوية أو الكيماوية التي تقلل من أعداد النيماتودا في التربة.
متى وكيف يحصد الزنجبيل:
بعد زراعة الزنجبيل عليك أن تصبر حتى 9 شهور على الأكثر لتبدأ بالحصاد. ومن علامات نضج الزنجبيل، هو اصفرار أطراف أوراقه عندها توقف عن الري وبعد عشر أيام ابدأ بالحصاد. ولكي تحصل على درنات كبيرة اصبر حتى يجف المجموع الخضري بالكامل. ويتم الحصاد بحفر التربة بلطف وسحب النبات لاستخراج الزنجبيل من التربة. تخلص من أي تربة زائدة واقطع السيقان بمقدار 1-2 سم فوق قمة الجذمور. ثم يمكنك البدء بإضافة النكهة المميزة إلى اطباقك ومشروباتك.
لا بد أن زراعة الزنجبيل تجربة تستحق العناء والصبر، فالزنجبيل المزروع له نكهة أقوى وأفضل من تلك التي تشتريها جاهزة. ولمزيد من المقالات المفيدة تصفح مدونة تقنيات الزراعة الحديثة.