عند قيامي بزراعة شتول الطماطم. وقد بدأت تكبر ويزداد نموها الخضري. لتكبر معها أمالي بمحصول وفير. ولكنني  أصبت بخيبة أمل كبيرة عندما بدأت أوراقها بالاصفرار والذبول . وفي النهاية حملت ثمارا مشوهة وصغيرة. لأدرك متأخرًا بأني لم أهتم بتسميد نبات الطماطم بشكل جيد. فالتسميد الصحيح، لن يؤدي فقط إلى زيادة عدد الثمار. بل سيحسن من جودتها وحجمها أيضًا. سأشارك معك اليوم برنامجًا شاملاً لتسميد الطماطم. يضمن لك أفضل النتائج في كل مرحلة من مراحل نمو.

nstagram , Facebook , Twitter ,

أهمية تسميد نبات الطماطم:

عندما تزرع الطماطم، يجب أن تفهم أن تسميد نبات الطماطم أهم خطوة في زراعة الطماطم . وأنه بحاجة إلى تغذية مستمرة ومتوازنة. لينمو بشكل صحيح. الطماطم تحتاج إلى العناصر الغذائية . مثل النيتروجين، الفوسفور، والبوتاسيوم، وهذه العناصر موجودة في الأسمدة .

النيتروجين (N):يساعد النبات على بناء الأوراق والسيقان. هذا يعني أن النيتروجين مهم في تسميد نبات الطماطم . في مراحل النمو الأولية.

الفوسفور (P):يساعد على تطوير الجذور والأزهار. بعبارة أخرى، إنه مهم لتكوين الأساس القوي للنباتات ولتسهيل تكوين الثمار لاحقًا.

البوتاسيوم (K):مهم جدًا لتحسين جودة الثمار. ولتعزيز مقاومة النبات للأمراض. وإن نقص عنصر البوتاسيوم سوف ُينتج ثمار صغيرة أو مشوهة وفيها شقوق.

بالإضافة إلى هذه العناصر الأساسية. الطماطم تحتاج إلى العناصر الصغرى مثل الكالسيوم، المغنيسيوم، والحديد، وإن نقص أي من هذه العناصر يؤدي إلى مشاكل صحية في النبات ..مثل اصفرار الأوراق . أو ظهور بقع على الثمار.

برنامج تسميد نبات الطماطم:

لتتمكن من تسميد نبات الطماطم بشكل صحيح، عليك اتباع برنامج يلبي احتياجات النبات في كل مرحلة من مراحله. دعني أشاركك الخطوات التفصيلية. للقيام بذلك:

1- تحضير التربة:

قبل أن تبدأ بزراعة الطماطم، تأكد بأن التربة في وضع جيد لاستقبال النباتات، يمكنك القيام باختبار التربة للتأكد من أنها تحتوي على العناصر الأساسية. إذا كانت التربة تفتقر إلى العناصر المهمة، فإن أفضل شيء يمكنك القيام به هو إضافة سماد عضوي مثل الكمبوست أو السماد البلدي، هذا السماد يعمل على تحسين بنية التربة وتوفير تغذية مستدامة ويعطيها خصوبة ذات مستوى عال.

2- نمو الشتلات:

عندما تبدأ شتلات الطماطم بالنمو، فإن أول ما تحتاج إليه هو تعزيز النمو القوي للأوراق والجذور‘ استخدم سماد غني بالنيتروجين مثل نترات الأمونيوم أو اليوريا، لا تفرط في استخدام السماد لأن النيتروجين الزائد قد يؤدي إلى زيادة في نمو الأوراق على حساب نمو الثمار لاحقًا.

3- التسميد المتوازن :

مع تقدم النبات في النمو، تبدأ الطماطم في احتياجها إلى تغذية متوازنة . وهنا تحتاج إلى استخدام سماد يحتوي على نسبة متساوية من النيتروجين والفوسفور والبوتاسيوم (NPk). يمكنك استخدام سماد مثل (10-10-10) أو 20-20 -20)) طبق السماد كل أسبوعين أو ثلاثة . لضمان أن النبات يحصل على تغذيته المطلوبة.

عندما تبدأ الطماطم في تكوين الأزهار، يجب تغيير استراتيجية تسميد نبات الطماطم . النبات الآن يحتاج إلى مزيد من الفوسفور والبوتاسيوم لدعم إنتاج الأزهار وتطوير الثمار. استخدم سمادًا يحتوي على نسبة أعلى من الفوسفور والبوتاسيوم مثل 5-10-10.  أيضًا في هذه المرحلة عليك تقليل النيتروجين .حتى لا تشجع على نمو الأوراق بدلاً من الفاكهة.

عندما تبدأ الثمار بالنضوج، هنا يأتي دور البوتاسيوم في تسميد نبات الطماطم بشكل أكبر. البوتاسيوم يساعد في تحسين حجم وجودة الطماطم. استخدم سمادًا يحتوي على نسبة عالية من البوتاسيوم. استمر في تسميد نبات الطماطم . كل 2-3 أسابيع حتى تنضج الثمار.

ونحن في تقنيات الزراعة الحديثة نقدم أسمدة خاصة لكل مرحلة من مراحل النمو. كسماد لتقوية الإزهار يمكنك إيجادها في المتجر.

سأعطيك نصيحة هنا. دائمًا راقب نباتات الطماطم بعناية. النباتات تعطي إشارات عندما تحتاج إلى تغذية إضافية. على سبيل المثال، إذا بدأت الأوراق بالاصفرار أو لاحظت نموًا ضعيفًا. فهذا يعني أن النبات يفتقر إلى أحد العناصر الغذائية. في هذه الحالة عليك أن تراعي تسميد نبات الطماطم .فقد تحتاج إلى زيادة التسميد أو إضافة عناصر غذائية معينة.

في النهاية، إذا أردت تحقيق أفضل إنتاجية للطماطم . عليك أن تتبع برنامج تسميد نبات الطماطم تسميدا متوازن ومنتظم. كل مرحلة من مراحل نمو النبات تتطلب تغذية مختلفة. لذا لا تفكر في التسميد كعملية واحدة تنفذها مرة واحدة فقط.  بدلًا من ذلك، اعتمد استراتيجية مستمرة تلبي احتياجات نباتاتك في كل مرحلة. لا تنس أن التوازن هو المفتاح. فالإفراط في التسميد يمكن أن يكون ضارًا كما هو الحال مع نقص التسميد.