نظرة عامة عن الهرمونات النباتية وفوائدها – ومنظمات النمو ومحاذير استخدامها

الهرمونات النباتية

الهرمونات النباتية كالسيالات العصبية التي تنقل الإشارات عبر الأوراق والجذور والسيقان، هذه المواد الكيميائية الدقيقة، المعروفة باسم الفيتوهرمونات (Phytohormones)، تشكل لغة خفية تحكم دورة حياة النبات بأكملها – من لحظة إنبات البذرة إلى تفتح الزهرة ونضوج الثمرة. هنا ستتعرف أكثر على هذه الهرمونات النباتية وفائدتها للنبات ومنظمات النمو الصناعية ومحاذير استخدامها.

Instagram Facebook Twitter ,

ما هي الهرمونات النباتية (Plant Hormones):

الهرمونات النباتية هي مواد كيميائية ينتجها النبات بشكل طبيعي لتنفيذ كافة العمليات الحيوية الكيميائية داخل النبات لضمان بقاءه على قيد الحياة. يتم إنتاجها في جزء واحد من النبات ونقلها إلى أجزاء أخرى حيث تمارس تأثيرها. تلعب الهرمونات النباتية دورًا مهمًا في التحكم في النمو والتطور والاستجابات للمحفزات البيئية في النباتات. تنظم عمليات مثل انقسام الخلايا والاستطالة والتمايز والإزهار ونضج الثمار وتحديد لونها والشيخوخة.

ما هي أنواع الهرمونات النباتية ووظيفة كل منها:

هناك خمسة أنواع من الهرمونات النباتية تدير نمو النبات وتطوره، والتي تنقسم إلى قسمين: هرمونات محفزة لنمو النبات، وهرمونات مثبطة لنمو النبات. وتتضمن الهرمونات المحفزة على ثلاث هرمونات هي:

الأوكسينات (Auxins):

يتم انتاجها من الخلايا الموجودة في أطراف البراعم والأوراق الفتية والقمم النامية، بعد انتاجها تنتشر إلى كافة خلايا النبات. لها دور في:

  • استطالة الخلايا ونمو التصاعدي والهيمنة القمعية.
  • تحفيز نمو المجموع الجذري من جذور ثانوية وشعيرات جذرية،
  • ومسؤولة عن انحناء السيقان والأوراق نحو مصدر الضوء. 

الجبرلينات (Gibberellins):

أكثر ما يميز هذا الهرمون بأنه الهرمون النباتي على شكل غاز هيدروكربوني. وهذا يعني أنه يمكن أن ينتقل عبر الهواء وهذا ما يفسر نضج ثمار الموز المجاورة لثمرة ناضجة. فالجبرلين مسؤول عن:

  •  الانقسام الخليوي أي انقسام الخلايا النباتية.
  •  ومرونة الجدار الخلوي.
  • وكسر سكون البذور وبدء الانبات عن طريق تنشيط الأنزيمات التي تحطم العناصر الغذائية المخزنة في البذور لتعطي الطاقة الازمة للنمو.
  •  وبدء مرحلة الازهار.

السيتوكينينات  (Cytokinins):

وهو هرمون المضاد للشيخوخة، ويتواجد في أغلب الأنسجة النباتية وخاصة في الجذور والبذور والثمار. ويتم تصنيعه في القمم الجذرية وفي الثمار والبذور غير الناضجة. وهو مسؤول عن:

  • تكوين الكلوروفيل.
  • ونضج وشيخوخة الثمار والأوراق،  إذ تعمل على تأخير الشيخوخة. وإطالة فترة التمثيل الضوئي ودعم النشاط العام للنبات.
  • وله دور هام في عملية نقل العناصر داخل النبات وخاصة البطيئة منها.

أما الهرمونات النباتية المثبطة للنمو فهي:

الإثيلين (Ethylene) :

وهو هرمون غازي ويسمى بهرمون النضج، ويكثر في الثمار الناضجة. ويقوم بتحطيم جدران الخلايا مما يؤدي إلى تليين الثمار وتغير لونها. وله أهمية في:

  • تنشيط انزيمات الهدم الخاصة بنضج الثمار.
  • تلوين الثمار.
  • الشيخوخة وتساقط الأوراق والزهور.

حمض الأبسيسيك ABC (Abscisic Acid):

وهو هرمون يحافظ على حياة  النبات عند تعرضه للإجهاد مثل الجفاف والملوحة ودرجات الحرارة المرتفعة أو المنخفضة . وهو يوجد بكميات كبيرة في البذور والبراعم والأوراق الكبيرة ويتم انتاجه منها. وله دور في:

  • غلق وفتح الثغور النباتية.
  • سكون البذور ومنع انباتها المبكر .

منظمات النمو الصناعية:

 وهي هرمونات مصنعة، عبارة عن مواد كيميائية مشابهة  للهرمونات النباتية من حيث التأثير. أي تأثر على النمو إما بالتنشيط أو بالتثبيط.

إذًا فلماذا تستخدم منظمات النمو الصناعية:

  • لتعوض النقص الحاصل بالهرمونات الطبيعية لدى النبات في حالة الاجهاد.
  • لزيادة الإزهار والعقد وبالتالي تحسين غلة المحاصيل وجودتها.
  • لإدارة استجابات النبات للضغوط البيئية مثل الجفاف والحرارة والبرودة. إذ تساعد النباتات على التغلب على ظروف الإجهاد وتحسين مرونتها وإنتاجيتها.
  •  للتحكم في ارتفاع النبات، وتعزيز التفرع، وتنظيم الإزهار والإثمار.
  • لتأخير أو تسريع نضج الثمار، وإطالة مدة صلاحية المنتجات المحصودة، وتعزيز التخزين بعد الحصاد.
  • بالإضافة إلى ذلك، يتم استخدام منظمات النمو الصناعي في زراعة الأنسجة وتقنيات التكاثر لتحفيز تكوين الجذور وتعزيز نجاح تكاثر النباتات.

محاذير استخدام منظمات النمو الصناعية:

 يُكّون النبات الهرمونات النباتية بكميات دقيقة وقليلة جدًا وتتناسب مع حاجة النبات. تكمن المشكلة في عدم الالتزام بالكميات الموصي بها وعدم الاعتماد على المنتجات المسجلة من قبل الجهات الرسمية المختصة. فالاستخدام غير المسؤول لمنظمات النمو الاصطناعية يمكن أن تسبب:

  • أضرار على النبات نفسه، فيمكن أن تؤدي إلى تشوهات في نمو النبات، مثل النمو المفرط للأوراق على حساب الثمار، أو ضعف المقاومة للأمراض والآفات.
  • تؤثر على جودة المحصول، مثل تغيير الطعم أو القوام، أو تقليل القيمة الغذائية.
  • الاستخدام المستمر لمنظمات النمو يمكن أن يؤدي إلى تطور مقاومة لدى الآفات والأمراض، مما يجعلها أكثر صعوبة في التحكم بها.
  • وهناك قلق من أن بعض منظمات النمو الصناعية قد تكون لها آثار ضارة على صحة الإنسان إذا لم يتم التعامل معها بشكل صحيح أو إذا تراكمت في الثمار والخضروات.

أخيرًا، هناك دائمًا بدائل طبيعية تدعم النبات بالهرمونات الطبيعية كالطحالب البحرية وكذلك المستخلصات النباتية مثل تلك المشتقة من البرسيم وفول الصويا. وكذلك بعض الكائنات الحية الدقيقة، مثل الريزوبيا والفطريات الجذرية، التي تنتج أيضًا هرمونات نباتية تؤثر على نمو النبات وتطوره. وهي خيارك الأفضل ولتحصل عليها اطلبها من متجر تقنيات الزراعة الحديثة حيث ستجد أفضل المنتجات لمساعدتك في زيادة الإنتاجية وتحسين جودة محاصيلك.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إفتح المحادثة
1
تحتاج مساعدة؟
أهلا بك في تقنيات الزراعة الحديثة
كيف يمكننا مساعدتك؟