مميزات المحميات المنزلية من تقنيات الزراعة الحديثة

المحميات المنزلية

هل تذهب كل يوم إلى الأسواق لشراء محاصيل الخضر والفاكهة للاستهلاك المنزلي بأسعار عالية وبجودة منخفضة؟، يمكن أن توفر على نفسك كل هذه التكاليف وتبدأ بأول مشروع لك في مجال الزراعة حتى تلبي متطلباتك من الغذاء في قطعة أرض صغيرة، عن طريق إنشاء المحميات المنزلية الزجاجية أو البلاستيكية في فناء بيتك أو حتى على الأسطح. إذا كنت مبتدئًا يمكنك أن تجرب عمل أصغر محمية منزلية بمقاسات 2*3، وبعد ذلك يمكنك أن تبني بيوت بمقاسات أكبر حسب رغبتك لتطوير مشروعك وإدخال الربح من خلاله. وفيم يلي سنوضح لك أبرز مميزات المحميات المنزلية.

Instagram Facebook Twitter ,

مميزات المحميات المنزلية من تقنيات الزراعة الحديثة

تساعدك تقنيات الزراعة الحديثة على تنفيذ مشروع المستقبل باستغلال المساحات الصغيرة في أي مكان حتى في البيئة السكنية لإنتاج شتلات النباتات بأعلى جودة، حتى وإن كان الطقس شديد الحرارة ولا يصلح لزراعة بعض الأصناف النباتية، هذا لأن المحميات المنزلية تتميز بالآتي:

  • توفر كل الاحتياجات البيئية للنبتة فيمكنك التحكم في الظروف المناخية وجعلها تبدو مثالية لنمو المحاصيل داخل البيت المحمي، عن طريق تزويده بأجهزة التهوية مثل: المراوح، واستعمال خلايا حرارية توفر التدفئة الكافية داخل جو المحمية.
  • يمكنك اتباع فيها التقنيات الأحدث في الإنبات للحصول على ثمار ومنتجات زراعية أورجانيك غير مسببة لأمراض هذا العصر، هذا لأنها ستكون خالية من المواد الكيماوية وستكون صحية بنسبة 100% والسبب يرجع إلى أن العوامل داخل المحميات المنزلية لا تتيح للآفات فرصة اقتحام الأنسجة النباتية كما توفر بيئة نظيفة للنبات بعيدًا عن الملوثات البيئية.
  • يمكن استغلال كل جزء في المحمية لزيادة كثافة المزروعات فيه عن طريق مساعدة النبات على النمو رأسيًا على الأعمدة المنصوب عليها أغطية المحمية الزراعية، وهذا مسموح مع النباتات المتسلقة، كما يمكن تعليق بعض الأصناف المزروعة بشكل رأسي عن طريق المشاجب، هذا بالإضافة إلى الزراعة الأفقية داخل الصوبة.

مم تتكون البيوت المحمية؟

المحميات المنزلية

لفتت تقنيات الزراعة الحديثة انتباه المزارعين إلى أهمية التعرف على الشكل العام للبيوت المحمية فجميعها يأخذ شكلًا هندسيًا واحدًا ولكن الاختلاف يكمن في مواد التغطية، التي تؤدي دور المظلات الواقية للنباتات، وتتكون المحميات المنزلية بوجه عام من العناصر الآتية:

  • بناء مرتفع عن سطح الأرض بمسافة معينة يحددها المشرف على تنفيذ الصوبة ومحمول على دعامات من خام الألومونيوم والحديد، وهذه الأعمدة يجب أن تأخذ الشكل الأسطواني أو المستطيلي.
  • السقف يجب أن يكون ذو طبيعة مائلة ومنحدرة من الجانبين ويفضل أن يكون على شكل المثلث.
  • يمكن استعمال الأقمشة الخفيفة أو البلاستيك الشفاف أو حتى الزجاج أو مواد أخرى في تغطية المحمية المنزلية على شرط أن تكون جميع هذه الخامات باستطاعتها أن تنفذ ضوء الشمس من خلالها ليصل إلى النبات، ويجب أن تكون بمقدورها كذلك الحفاظ على البيئة الداخلية حول النبات مناسبة لتطور النبات ونموه في أحسن أوضاعه بعيدًا عن تغيرات الطقس في الخارج.
  • يتم استعمال شبك لقمم البيوت المحمية حتى يكون من السهل دخول شعاع الشمس من خلاله بكميات غير ضارة على مكونات النبتة، بحيث تحصل على كفايتها من الإضاءة وفي نفس الوقت لا تتعرض خلاياها للاحتراق.
  • وحدات إلكترونية تعمل بالكهرباء تساهم في إجراء تغيير من التبريد إلى الدفء ومن التدفئة إلى الترطيب داخل المحميات المنزلية وهذا الأمر يتوقف على درجات حرارة الجو.

ما هي أنواع المحميات المنزلية؟

يمكن تقسيم المحميات المنزلية إلى أكثر من نوع حسب طبيعة الأغطية، وأبعاد المحمية، ودرجة جودة البناء إلى الآتي:

  1. المحميات التي تكسوها طبقات البولي كربونيت وتلك الأغطية تعتبر الخيار الأنسب في حالة إقامة المحميات المنزلية. والسبب أنها تتميز بقوة تحملها لذلك لا يمكن أن تتأثر بالرياح الشديدة وأعراض الصقيع. وهي مادة شفافة تستقبل دفعات جيدة من الضوء الضروري لنمو النبات، وسهلة التثبيت، ووزنها خفيف للحمل والتداول.
  2. المحميات المنزلية التي تغطيها طبقات الفايبر جلاس وهو النوع الرائج والأكثر استخدامًا وتلك الأغطية عبارة عن ألياف زجاجية أطوالها مختلفة. ولديها خاصية مرونة ملائمة للتطبيق. كما يوجد منها أنواع مختلفة مثل: الأقمشة الداخل في تكوينها خام الفايبر جلاس والألواح، وتتميز بقوة متانتها بحيث تظل معك لسنوات طويلة دون أن تتلف أو تتآكل، وصيانتها سهلة، ولا تسمح بدخول دفعات كبيرة من الأشعة uv إلى بيئة النبات، سمكها كبير وإذا حدث به أي ثقب يمكن إصلاحه بسرعة، يمكن عمل دمج لهذه الخامة مع مكونات أخرى مثل: الخرسانة، والبولي ايثيلين. كما أنها تعد مادة غير قابلة للتوصيل الكهربي وغير منفذة للطاقة الحرارية.
  3. المحميات المنزلية البلاستيكية في مرحلة تصنيعها يتم تقطيعها إلى شرائح ثم يتم ربط كل شريحة بالأخرى بمواد رابطة. ومن عيوبها أنه في بعض أركانها توجد فتحات لا تكون مغطاة بهذه الخامة بسبب صعوبة ربط الشرائح عندها. وهذا بدوره يؤي إلى مرور الهواء من الخارج إلى الداخل بكل ما يحتويه من أتربة وميكروبات. لكن من مزايا هذه الصوب أنها تجعل درجات الحرارة التي يستمدها النبات من الأرض مستقرة. بحيث يتمكن النبات من الاستفادة القصوى منها في مرحلة الإنبات والنمو.

أشهر المحاصيل التي تزرع في المحميات المنزلية

ليست كل أنواع النباتات تزرع في المحميات المنزلية لذلك تهتم تقنيات الزراعة الحديثة بتوعية المزارعين بالأصناف الملائمة للزراعة في بيوت الظل ( الصوب ). ومن أشهر هذه الأنواع ما يلي:

الطماطم Solanum lycopersicum وهي محصول خضر يحتاج إلى ظروف معينة للنمو بأحسن جودة، مثل:

  • درجات حرارة الجو في المحميات يجب ألا تقل عن 27 مئوي في الفترة النهارية. أما في الفترة الليلية لابد أن يصل معدلها إلى 18 درجة.
  • لابد من الاهتمام بكفاءة عمل المروحيات لتقوم بتحريك الهواء على المحصول حتى لا يصاب بالعفن.
  • مسافة الزراعة بين كل جورة والأخرى يجب أن تكون في حدود 90 سم، ومع نمو النبتة إلى حوالي 3 سم. فوق سطح التربة لابد من تثبيت بها الدعامات الخشبية.

الفراولة Fragaria × ananassa وهي من الفواكه التي تتحسس بشدة للبرودة وتتصف بجذورها الهشة. لذلك أنسب مكان لزراعتها هي البيوت المحمية، وظروف نموها في الداخل كالتالي:

  • يجب توفير تربة ضحلة تتمتع بالتصريف الجيد للفراولة.
  • لابد من خلط سماد عضوي مع التربة قبل زراعة الفراولة ويجب تزويد نبات الفراولة كل 14 يوم بسماد قلوي مناسب.
  • أكياس النمو من أحسن الطرق التي يمكنك اتباعها في زراعة الفراولة في الصوب.
  • يجب تكرار ري النبتة لأكثر من 2 مرة في اليوم في فصل الصيف لأن تربتها تجف بسرعة.
  • يجب أن يهتم المزارع بتلقيح الفراولة صناعيًا باستعمال فرشاة تقوم بطرح حبوب اللقاح في منطقة تواجد بذور الفراولة.

نبات الكوسة Cucurbita pepo وهي تتلف بسرعة في الشتاء مع حلول أوقات الصقيع لأنها تعتبر ظروف غير ملائمة لنمو الكوسة. لذلك يفضل حمايتها من هذه الظروف بزراعتها في المحميات الزجاجية، وظروف نموها تتلخص في الآتي:

  • يفضل زراعة الكوسة في تربة طينية مخلوطة بالدبال العضوي على شرط أن تكون مفككة وتصريفها جيد.
  • توضع في كل جورة 3 بذور من الكوسة على بعد 0.5 بوصة. ويجب أن تكون مسافة الزراعة بين كل جورة والأخرى 5 قدم.

الكوسة يناسبها السقاية مرة واحدة كل 7 أيام ومن الأفضل أن يتبع المزارع أسلوب الري بالتنقيط.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إفتح المحادثة
1
تحتاج مساعدة؟
أهلا بك في تقنيات الزراعة الحديثة
كيف يمكننا مساعدتك؟