الزراعة هي أساس الحياة وهي من أهم مقومات الاقتصاد الوطني لأي بلد. ومع التطور الذي شهده العالم نالت الزراعة حظا وافرا من هذا التطور. وآخرها الزراعة المائية تابع معنا هذه المقالة لتتعرف عليها، والأسباب التي جعلتها تتفوق على الزراعة التقليدية.
Instagram , Facebook , Twitter ,
ما هي الزراعة المائية؟
هي نظام زراعي لا يعتمد على التربة، بل تُزرع النباتات في وسط مائي غني بالمغذيات الأساسية. تعتمد هذه التقنية على أنظمة حديثة مثل:
- نظام NFT (Nutrient Film Technique): حيث تتدفق المياه المحملة بالمغذيات على جذور النباتات.
- نظام DWC (Deep Water Culture): يتم غمر الجذور في مياه غنية بالمغذيات.
- الزراعة في وسط خامل: بدلاً من التربة، تُستخدم أوساط زراعية بديلة مثل الحصى، الرمل، أو ألياف جوز الهند. لتثبيت النباتات وتسهيل امتصاص العناصر الغذائية.
فوائد الزراعة المائية:
للزراعة المائية فوائد عديدة جعلتها مطلب المزارعين ومبتغاهم، وهي:
- توفير الأيدي العاملة:
لأنها قائمة على التكنولوجيا والأنظمة ولا تعتمد اعتماد كلي على يد وجهد الإنسان. مما يقلل الحاجة إلى الأيدي العاملة التقليدية.
- نمو أسرع للنباتات:
توفر هذه التقنية العناصر الغذائية مباشرة لجذور النباتات. مما يسرع من معدل النمو ويقلل دورة الإنتاج إلى النصف مقارنة بالزراعة التقليدية
- مساحة أقل
يمكن تنفيذ النظام في مساحات صغيرة مثل الشرفات والأسطح، مما يجعلها مثالية في المدن حيث تكون المساحات الزراعية محدودة. مما يؤدي إلى توفير المساحات حيث تتم الزراعة في أًصغر مساحات. وفي أي مكان داخل محمية أو أي مكان مغلق أو على سطح المنزل. أو حتى داخل المنزل إن توفرت شروط الإنارة الجيدة.
يمكنك الحصول على أنظمة الزراعة المائية وإنشاء بيت محمي مجهز بأنظمة التبريد من تقنيات الزراعة الحديثة.
- تقليل استخدام المبيدات:
غالبًا ما تتم في بيئة مغلقة، مما يقلل من تعرض النباتات للآفات. وبالتالي تقل الحاجة لاستخدام المبيدات الحشرية، مما يجعل المحاصيل أكثر صحة.
لماذا تفوقت الزراعة المائية على الزراعة التقليدية؟
هل تساءلت عن الأسباب التي جعلت المزارعين يقبلوا على الزراعة المائية كل هذا الإقبال. وبم تميزت حتى تفوقت على الزراعة التقليدية.
- التكيف مع التغيرات المناخية: حيث تسمح بالتحكم في البيئة المحيطة بالنبات. مما يجعلها أقل تأثرًا بالتغيرات المناخية مثل الجفاف أو الصقيع. بالإضافة للتحكم بدرجات الحرارة والرطوبة.
- تلبية احتياجات السكان المتزايدة: مع تزايد عدد السكان، تصبح الحاجة إلى إنتاج غذائي أكثر فعالية وأسرع أمرًا حتميًا. الزراعة المائية تقدم حلاً مبتكرًا لتلبية هذه الاحتياجات. بسبب كثافة المحاصيل التي توفرها مقارنة بالتقليدية. وقد استطاعت دول كثيرة لم تكن تساعدها الظروف المناخية في تحقيق الاكتفاء الذاتي من الغذاء. لكنها استطاعت أن تلبي حاجات أبنائها. ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد بل تعداه إلى التصدير، ودعم الاقتصاد الوطني لهذا البلد.
- تحسين جودة المحاصيل: تنتج محاصيل ذات جودة أعلى من التقليدية. خالية من الأمراض الفيزيولوجية والتشوهات حيث يمكن التحكم في مستوى العناصر الغذائية والظروف البيئية بدقة.
- الزراعة على مدار العام: حيث يتم ضبط والتحكم في درجة الحرارة والرطوبة، مما يمكنك من الزراعة طوال العام. وهذا يضمن إنتاجًا مستدامًا بغض النظر عن الظروف المناخية، لذلك ممكن أن تحصل على المحصول نفسه في أكثر من موسم. بالإضافة إلى سهولة الزرع والحصاد.
- استخدام أقل للمياه: تتميز الزراعة المائية بكونها أكثر كفاءة في استخدام المياه بالمقارنة مع الزراعة التقليدية. حيث يتم إعادة تدوير المياه، مما يقلل من الفاقد. حيث توفر من 60 حتى 70 بالمئة من الزراعة التقليدية.
- إمكانية زراعة محاصيل غير معتادة محليًا: بفضل التحكم الدقيق في الظروف البيئية. يمكن زراعة محاصيل لم تكن تزرع في بلد معين إلا عن طريق استيرادها.
- دعم الاقتصاد الوطني: عبر تحقيق الاكتفاء الذاتي من الغذاء وتقليل الاعتماد على الاستيراد. تسهم في تقوية الاقتصاد وتعزيز الأمن الغذائي.
تعتبر الزراعة المائية خيارًا مستدامًا وفعالًا في مواجهة التحديات الزراعية المعاصرة. من خلال تقنياتها الحديثة وفوائدها العديدة، يمكن أن تلعب دورًا رئيسيًا في ضمان الأمن الغذائي. وتحسين جودة الحياة في المستقبل. وتحويل بلادنا إلى جنة خضراء. فالزراعة المائية هي التطور والاستثمار والطموح.