أمراض الطماطم الفسيولوجية: خطر صامت يهدد محصولك

أمراض الفسيولوجية للطماطم

تعد أمراض الطماطم الفسيولوجية من أكبر التحديات التي تقف عائقا أمام حلم الفلاح بالحصول على محصول طماطم بمواصفات جيدة. هذه الأمراض، التي لا تنتج عن مسببات مرضية تقليدية كالفطريات أو البكتيريا، لذلك لا بد لنا ان نتعرف على هذه الأمراض وأسبابها  وطرق الوقاية منها ومكافحتها، تابع المقالة لتعرف أكثر..

Instagram Facebook Twitter ,

تعريف الأمراض الفسيولوجية (Physiological diseases):

الأمراض الفيزيولوجية هي اضطرابات تصيب النباتات نتيجة لعوامل غير حية، وتؤثر على العمليات الحيوية داخل النبات. على عكس الأمراض المعدية التي تسببها الكائنات الحية الدقيقة، فإن الأمراض الفيزيولوجية تنتج عن ظروف بيئية غير مواتية أو ممارسات زراعية خاطئة. هذه العوامل قد تشمل التقلبات في درجات الحرارة، عدم توازن العناصر الغذائية في التربة، الإجهاد المائي، التعرض المفرط للأشعة فوق البنفسجية، أو التلوث البيئي.

تتميز الأمراض الفيزيولوجية بأنها غير معدية، أي أنها لا تنتقل من نبات مصاب إلى آخر سليم. ومع ذلك، فإن تأثيرها يمكن أن يكون واسع النطاق وشديدًا، خاصة إذا تعرضت مساحات كبيرة من المحصول لنفس الظروف غير المواتية. تظهر أعراض هذه الأمراض على شكل تشوهات في النمو، تغيرات في لون الأوراق أو الثمار، ضعف في نمو النبات، أو انخفاض في إنتاجية المحصول وجودته.

أمراض الطماطم الفسيولوجية:

يمكن أن تسبب أمراض الطماطم الفسيولوجية خسائر فادحة في الإنتاج وتؤثر سلبًا على جودة محصول الطماطم. ووفقًا لتقديرات منظمة الأغذية والزراعة (الفاو)، تتسبب الأمراض الفيزيولوجية في خسائر تتراوح بين 10% إلى 30% من إنتاج الطماطم العالمي سنويًا. هذه الخسائر لا تقتصر على كمية الإنتاج فحسب، بل تمتد لتشمل تدهور جودة الثمار وقيمتها التسويقية، مما يؤثر بشكل مباشر على دخل المزارعين واستدامة صناعة الطماطم.

وإليك أكثر أمراض الطماطم الفسيولوجية الشائعة وكيفية الوقاية منها:

1-    تشقق الثمار (Fruit cracking):

تشقق ثمار الطماطم

مع اقترابها من النضج، قد تظهر على الثمار أثناء الطقس الجاف وخاصة إذا تبع فترة الجفاف أمطار غزيرة ودرجات حرارة عالية. تشققات كبيرة على سطح ثمار الطماطم، إما بشكل دائري حول الساق أو بشكل شعاعي من مركز الثمرة إلى أطرافها.

ومن أسبابها:

  • التغيرات المفاجئة في الري، خاصة بعد فترة جفاف.
  • التقلبات الحادة في درجات الحرارة.
  • نقص الكالسيوم في التربة.
  • التعرض المفرط لأشعة الشمس.

الوقاية والعلاج:

  • الحفاظ على رطوبة تربة متوازنة من خلال الري المنتظم.
  • استخدام الملش لتقليل تبخر الماء من التربة.
  • تسميد النبات وتغذيته حتى يصبح قادرا على تحمل الإجهاد. استخدم مركبات الأسمدة التي توفرها تقنيات الزراعة الحديثة والتي تقوي النبات وتساعده على تحمل الإجهاد
  • زراعة أصناف مقاومة للتشقق.
  • حماية الثمار من أشعة الشمس المباشرة باستخدام شبكات التظليل.

2-     العفن الطرفي (Blossom-end rot):

العفن الطرفي على الطماطم من أمراض الطماطم الفسيولوجية

تعفن نهاية الزهرة مشكلة شائعة جدًا في الطماطم الخضراء والناضجة. يبدأ ببقع بنية فاتحة مبللة بالماء، ثم تكبر وتتحول إلى اللون الأسود والجلدي على الرغم من أن تعفن نهاية الزهرة  يسبب إصابة موضعية فقط، إلا إن الفطريات تغزو البقعة غالبًا وتسبب تعفنًا كاملاً للثمار.

يحدث في  الغالب في الثمار سريعة النمو خلال فترات الطقس الحار والجاف ويميل إلى التأثير بشكل كبير على الثمار التي تنضج مبكرًا.

من أسبابه الأساسية:

  • نقص الكالسيوم الموضعي في الطرف البعيد من الثمرة لأن الكالسيوم ليس عنصرًا شديد الحركة.
  • الإجهاد المائي الناتج عن تقلبات في إمدادات المياه، حتى لفترة قصيرة من الزمن. وبالتالي، تعزز الرطوبة الشديدة من احتمالية حدوث الاضطراب.
  • يمكن أن تؤدي الظروف الأخرى التي تقلل من امتصاص الكالسيوم بواسطة النبات، مثل الأملاح العالية، الإفراط في استخدام الأسمدة النيتروجينية، والرطوبة النسبية العالية، إلى تفاقم المشكلة.

الوقاية والعلاج:

  • إجراء تحليل للتربة وتصحيح مستويات الكالسيوم.
  • تطبيق نظام ري منتظم لتجنب الإجهاد المائي.
  • استخدام الرش الورقي بمركبات الكالسيوم.
  • تجنب الإفراط في التسميد النيتروجيني.
  • زراعة أصناف مقاومة للعفن الطرفي.

3-  تشوه الثمار:

تشوه الثمار من أمراض الطماطم الفسيولوجية

يشير إلى الثمار التي تنمو بشكل غير طبيعي، قد تكون مسطحة، مشوهة، أو ذات نتوءات غير منتظمة.

الأسباب:

  • درجات الحرارة المنخفضة أثناء تكوين الأزهار وعقد الثمار.
  • نقص حبوب اللقاح أو ضعف التلقيح.
  • استخدام مبيدات الأعشاب بشكل غير صحيح.

الوقاية والعلاج:

  • توفير الظروف المناسبة لنمو النبات، خاصة خلال مراحل الإزهار والعقد.
  • استخدام الهرمونات النباتية لتحسين عقد الثمار في الظروف غير المواتية.
  • تجنب استخدام مبيدات الأعشاب بالقرب من نباتات الطماطم.
  • تشجيع نشاط الملقحات في البيئة المحيطة.

4- الكتف الأصفر (The yellow shoulder):

 يؤثر على أكتاف ثمار الطماطم المعرضة للشمس. يتحلل الكلوروفيل في هذه المنطقة ببطء مع حدوث النضوج. مما يؤدي إلى ظهور رقعة إما تظل خضراء أو تتحول في النهاية إلى اللون الأصفر ولكن ليس الأحمر

وعلاج هذه الحالة :

  1. زراعه أصناف مقاومه للشمس
  2. قطف الثمار في مرحله اللون الوردي وتركها تنضج في مكان التخزين.   
  3. حماية النباتات من الشمس القوية. يمكنك استخدام شبك الظل لتحمي محصولك من الشمس ستجد أفضل الأنواع في متجر تقنيات الزراعة الحديثة.

4-     حروق الشمس (Sunburns ):

حروق الشمس على ثمار الطماطم

ظهور مناطق خضراء أو بيضاء على الثمار الناضجة.

الأسباب:

  • التعرض المفرط لأشعة الشمس المباشرة.
  • نقص البوتاسيوم في التربة.
  • ارتفاع درجات الحرارة أثناء نضج الثمار.

الوقاية والعلاج:

  • توفير التظليل الكافي للنباتات، خاصة في المناطق الحارة.
  • تطبيق برنامج تسميد متوازن مع التركيز على توفير البوتاسيوم الكافي.
  • الحفاظ على غطاء ورقي كافٍ لحماية الثمار.
  • زراعة نباتات دوار الشمس حول المحصول الطماطم ليخفف من حرارة الشمس.
  • اختيار أصناف مناسبة للمناخ المحلي.

5-     احتراق أطراف الأوراق:

جفاف وتلون أطراف الأوراق باللون البني، بدءًا من الحواف وانتقالًا نحو مركز الورقة.

الأسباب:

  • الإجهاد المائي الناتج عن نقص الري أو الجفاف.
  • الإفراط في استخدام الأسمدة، خاصة الأسمدة النيتروجينية.
  • ارتفاع مستويات الأملاح في التربة.
  • التعرض للرياح الجافة والحارة.

الوقاية والعلاج:

  • تطبيق نظام ري منتظم ومتوازن.
  • تجنب الإفراط في التسميد واتباع توصيات التسميد المناسبة.
  • غسل التربة لتقليل تراكم الأملاح إذا كان ذلك ضروريًا.
  • استخدام مصدات الرياح في المناطق المعرضة للرياح القوية.

إن فهم أمراض الطماطم الفسيولوجية وكيفية التعامل معها يعد أمرًا حيويًا لضمان إنتاج محصول صحي وعالي الجودة. من خلال تطبيق الممارسات الزراعية السليمة، والحفاظ على التوازن البيئي، واختيار الأصناف المناسبة، يمكن للمزارعين تقليل مخاطر هذه الأمراض بشكل كبير. كما أن الاستثمار في التكنولوجيا الحديثة، مثل أنظمة الري الذكية وأجهزة مراقبة المناخ، يمكن أن يساعد في توفير الظروف المثالية لنمو الطماطم. وستجد أفضل الاجهزة الذكية للتحكم ومراقبة  الري والظروف الجوية في متجر تقنيات الزراعة الحديثة.

وبهذه المقالة نكون قدر الإمكان قدمنا معلومات وافيه حول أمراض الطماطم الفسيولوجية وطرق علاجها حتى يستطيع المزارع حمايه محصوله والحصول على ثمار ذات جوده عالية وبمواصفات قياسيه وتبعا للمقولة (درهم وقاية خير من قنطار علاج)  ولمزيد من المقالات الزراعية المفيدة تصفح مدونة تقنيات الزراعة الحديثة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إفتح المحادثة
1
تحتاج مساعدة؟
أهلا بك في تقنيات الزراعة الحديثة
كيف يمكننا مساعدتك؟